الإنتخابات ووعي المواطن
05:29 - 2025-11-01
حسين علي الحمداني
الداعي نيوز /مقالات
وعي الناخب من واجبات
الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة، وبالتأكيد فإن تجربة العراق الديمقراطية أصبحت راسخة كونها ثابتة في مواعيدها أولاً، وثانياً إنها الوسيلة الوحيدة لتداول السلطة في البلد، وثالثا وهو الأهم باتت ثقافة مجتمع والانتخابات ليست حدثا سياسيا فقط بل تتعدى ذلك لتكون مؤشرا قويا على ثقافة الشعب في ممارسة حقوقه التي كفلها له الدستور سواء على مستوى الانتخابات البرلمانية أو مجالس المحافظات وهذه الممارسة الديمقراطية إعتاد عليها الشعب العراقي وبتعدد الدورات البرلمانية و الديمقراطية العراقية يفترض إنها غادرت ما يمكن تسميته بالديمقراطيات الناشئة التي تنتج حكومات إنتقالية ودخلت مرحلة الرسوخ والثبات عبر ولادة حكومات ببرامج وخطط بعيدة المدى.
لهذا نجد إن الركن الأساسي والمهم هو الناخب صاحب الصوت الذي يحدد بوصلة النتائج في نهاية المطاف وبالتالي يحتاج لتوعية مستمرة بأهمية الإنتخابات، ويبدأ توعية الناخبين عبر مراحل أهمها بالتأكيد الإستعداد للمشاركة في الإنتخابات وهذه مهمة الأحزاب والقوى السياسية عبر توعية قواعدها الجماهيرية ، الجانب الثاني يتمثل بالهدف من المشاركة والذي عادة ما يكون إنتخاب الأفضل والأكثر حرصا على أداء الواجبات المناطة به بوصفه نائباً في البرلمان يمثل مدينته ومحافظته قبل أن يمثل حزبه أو كتلته.
مضافا لذلك إن عملية صناعة الوعي لدى الناخب مبنية على ثقته بالمؤسسات القائمة على إدارة الإنتخابات وهذا الجانب أثبتت فيه المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات دورها الإيجابي في إدارة العملية الإنتخابية بنجاح كبير شهد به المجتمع الدولي خاصة وإنها اكتسبت خبرة كبيرة من التجارب السابقة وأهمها بالتأكيد التصويت الالكتروني الذي أدى لتسريع النتائج من جهة، ومن جهة ثانية منح الناخب الثقة الكاملة بآليات التصويت التي تمنع التزوير وتحمي العملية الديمقراطية وتحفظ للناخب حقوقه في التصويت بحرية تامة.
الجانب الآخر الذي يساهم في صناعة وعي الناخب شخصية المرشحين وتأريخهم السياسي من جهة، وسيرتهم في مجتمعهم المحلي من جهة ثانية وهذا ما تحرص عليه الأحزاب في عملية إختيار المرشحين الذين بإمكانهم كسب قناعات الناخب .
لهذا نجد إن الغاية من توعية الناخبين تكمن في تشجيعهم على المشاركة وخلق أجواء مناسبة تمكنهم من الإدلاء بأصواتهم بحرية تامة .
كما لا يفوتنا أن نقول إن عملية بناء الديمقراطية كممارسة في العراق باتت راسخة لدى الأجيال الجديدة خاصة وإن مبدأ الإنتخابات بات ممارسة مدرسية يمارسها تلاميذ المدارس بأعمار صغيرة عبر إنتخاب برلمان المدرسة وبالتالي فإن وعيهم بأهمية الإنتخابات يكبر معهم سنة بعد أخرى مما يزيد من نسب المشاركة وهذا ما يتجلى لدى الكثير من المتابعين إن تصويت فئة الشباب في الإنتخابات هي الأعلى من باقي الفئات العمرية مما يدلل إن وعي هؤلاء أكبر وهم جيل يجد نفسه عبر الإنتخابات وآلياتها.
آخر أخبار
-
رغم نقصه العددي وتأخره بـ 4 أهداف .. الاتحاد يتعادل مع مضيفه الخليج في الدوري السعودي
10:03 - 2025-11-01
دولي -
بعد ربع قرن.. الذكاء الاصطناعي يحل معضلة "داء الكرون"
09:55 - 2025-11-01
علوم و تكنولوجيا -
مستشار حكومي : اتفاق مرتقب بشأن المياه خلال زيارة وزير الخارجية التركي لبغداد غدا
09:50 - 2025-11-01
محلي -
الاستخبارات العسكرية : الإطاحة بـ5 إرهابيين في عدة محافظات
09:47 - 2025-11-01
محلي


