سؤال إن أمكن

08:31 - 2025-11-07
حمزة مصطفى

الداعي نيوز / مقالات

أحيانا المقال يكتب نفسه بنفسه, وماعلى كاتبه سوى أن يسطره على الألة الكاتبة ويرسله الى جهة النشر. وأحيانا إما لايجد الكاتب مايكتبه , يعني "تجزر" عنده, أو يحتار فيما يكتب إذا تزاحمت المواضيع شأن خراش الذي تكاثرت الضباء عليه "فلايدري خراش مايصيد".  وربما أحيانا يخشى العواقب التي قد لاتكون سليمة دائما. والحال هكذا فماذا يفعل؟ هل يسال كروب "العائلة" المعني بالدرجة الأولى بالطبخ والنفخ, أو كروب "العشيرة" المعني بالدرجة الأولى والثانية والعاشرة بفتى العشيرة المدلل الذي قرر خدمة المواطنين من خلال قبوله بعد الحاح ووساطات وعراضات الترشح للإنتخابات حتى لو كان تسلسله 120 في قائمة زعيمها لايعرفه حتى جاره. أم يسال كروب " القلم ومايسطرون" الذي ما أن يرمي به فكرة حتى لو كانت عن جمال المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين "يبتلي" على عمره حيث يطرح عليه الأصدقاء الذي قرر الإستعانة بهم عشرات الأسئلة عنها وعن عشيرتها وأعمامها وأخوالها وما إذا كانت تدخن ام تأخذ ناركيلة او ربما تحشش شأن تحشيشتها مؤخرا حين سألها أحد الصحفيين في البيت الابيض من أشار على ترمب وبوتين أن يلتقيا في المجر قائلة " أمك". ومادمنا بـ "طاري" كارولين ففي الحقيقة والواقع إنها تسوى لولا  هذه "الجفصة" التي جعلتها على كل لسان بين معجب وحانق وخانق ومتضايق. 
وطالما تبقى الأسئلة معلقة في الهواء فإن التحضير لكتابة عمود يبقى هما للكاتب حتى لو كان مقاله اسبوعي "الله يساعد أصحاب الاعمدة اليومية" مثلما هو حال العديد من الكتاب في الصحافة العربية الذين يحتارون هم أيضا عما ذا يكتبون وقد يمارسون نفس طريقتنا في طرح الأسئلة ولوعلى طريقة "سؤال إن أمكن" بشأن أقرب الموضوعات التي يجد الكاتب نفسه قادرا على تناولها أو هي بحكم الواقع تهم الناس. ولأننا في موسم إنتخابي فلابد من الإستعداد لهذا العرس مثلما يطلق عليه المرشحون والمرشحات حيث بدا العد التنازلي لإجرائها والعد التصاعدي للخلافات حولها. وهنا لابد من سؤال الذكاء الإصطناعي إن أمكن السؤال التالي.. ماذا أكتب هذا الأسبوع؟  يأتيك الجواب سريعا .. هناك الكثير من الأفكار تستطيع الكتابة عنها هذا الأسبوع. عدت ثانية وبكل أدب .. سؤال إن أمكن؟ هل أكتب عن ديون العراق الخارجية والداخلية التي تذكرها الأخوة الحريصون على مكانة العراق هذه الأيام فقط ولم تكن شيئا مذكورا طوال السنوات الأثنين والعشرين الماضية؟ كان جوابه صادما.. غيرك كان أشطر اعبرها. وعدت ثانية أقول له .. سؤال إن أمكن؟ هل أكتب عن ركضة برلمانية متأخرة بشأن المخاوف من شح مائي قد يصل الى "كلاص المي"؟ أجابني ضاحكا حبيبي قبل أن تولد بيبيتك "حمدة المسربت" كانت هذه المشكلة قائمة وستبقى .. أعبرها. عبرتها وأنا الممنون مع حسرة بقلبي. عدت لأقول له .. سؤال إن أمكن. من الذي نصح 7768  مواطن عراقي لكي يرشحوا أنفسهم لبرلمان من 329 عضوا 80% منهم عائدون. أجابني .. أمك.

تنويه: جميع المقالات المنشورة على موقعنا تعبر عن راي كاتبها

اختيار المحررين