الداعي نيوز/ اضاءات ربانية

ان البساطة الحقيقية هي ان تجعل نفسك مفتقرة لحياة ما بعد الموت واقصد بالموت هو مت الصلة بمعانٍ اخرى غير المعاني الدنياوية التي عليها الكثير من الناس حيث انستهم معنى البساطة الحقة انستهم اصلهم الفطري وعلامة نسيانهم انهم يتمنون ان يرجعوا لسنين طويلة مضت لأنهم كلما تقدم بهم العمر ولم يجدوا الحقيقة التي تغنيهم عن كل شيء رجعوا بذاكرتهم الى الماضي املا في ان يعوضهم بما لم يجدوه من حياة حقة حاضرة.  ان الانسان كلما ابتعد عن فطرته وضيعها بسبب تمسكه بوسائل دنياوية واهتمامه بها وسعيه لأمتلاكها ليل نهار او رجوعه الى ماضٍ اصبح محال الرجوع اليه كلما ابتعد عن البساطة الحقة المتمثلة بالحياة الالهية المبسوطة لطالبيها. 
فابحث ايها الانسان عن البساطة الحقة بمن بسط نفسه وسلمها لله حتى اصبح بسيطا بما ملك من حياة يتربى بها ويغذي نفسه منها ويدعو الآخرين الأقرب منهم فالأقرب اليها.