الداعي نيوز / متابعة 

باتت اليابان تضم حالياً نحو 100 ألف شخص يبلغون 100 سنة أو أكثر، غالبيتهم العظمى من النساء، وهو رقم يشهد ارتفاعاً كبيراً وبلغ مستوى قياسياً، بحسب بيانات حكومية.

تؤكد الأرقام التي صدرت اليوم الجمعة (12 أيلول 2025)، تشيّخ السكان الذي يعاني منه رابع أكبر اقتصاد في العالم، فيما يشهد عدد السكان انخفاضاً.

وصل عدد المعمرين في اليابان في الأول من أيلول إلى 99,763 شخصاً، مسجّلاً بذلك زيادة قدرها 4,644 عن العام السابق، في حين أنّ 88% من هؤلاء نساء، وفق بيان صدر عن وزارة الصحة اليابانية.

عميدة سن اليابان هي شيغيكو كاغاوا البالغة 114 عاماً والتي تعيش في محافظة نارا بالقرب من كيوتو. وقد حافظت على نشاطها بعد سن الـ80 كطبيبة توليد وأمراض نسائية وطبيبة عامة، بحسب الوزارة.

وقالت كاغاوا في البيان "إنّ المشي كثيراً خلال الزيارات المنزلية جعل ساقيّ قويتين، وهما مصدر حيويتي الحالية".


مع بقاء بصرها سليماً، تستطيع عميدة سن اليابانيين تمضية أيامها في مشاهدة التلفزيون وقراءة الصحف وممارسة فن الخط.

أكبر معمرة في العالم هي البريطانية إثيل كاترهام التي احتفلت بعيد ميلادها الـ116 في آب، بعد أشهر قليلة من وفاة البرازيلية إينا كانابارو لوكاس.

"حالة طوارئ صامتة"

تشهد اليابان أزمة ديموغرافية متفاقمة، إذ يؤدي تزايد عدد كبار السن إلى ارتفاع حاد في تكاليف الرعاية الطبية والاجتماعية، وتقلص في القوى العاملة اللازمة لتمويلها، فيما معدل المواليد يبقى منخفضاً.

بحسب البيانات الرسمية الصادرة في آب، شهد عدد سكان اليابان انخفاضاً قياسياً، بلغ أكثر من 900 ألف شخص، في العام 2024.

وكان رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا المستقيل حالياً، قد وصف الوضع بـ "حالة طوارئ صامتة"، متعهداً اتخاذ إجراءات داعمة للعائلات، مثل ساعات العمل المرنة وخدمات رعاية الأطفال المجانية، في محاولة لقلب هذا الاتجاه.