منارات ربانية

مرحلة المراهقة… اهميتها وخطورتها

815 مشاهدة
10:53 - 2022-12-23
فکر

ان لهذه المرحلة من عمر الانسان أهمية بالغة كونها تحدد معالم شخصيته كعضو فعّال في المجتمع سواء في الإيجاب ام السلب لأن الطاقة والرغبة في الحياة  عنده في أوجها لكنه يفتقر الى الخبرة في تفعيلها، وهنا يأتي دور المربي الحكيم ليغنيه بخبرته وفيما يأتي ملخص لطريقة التعامل معه : 
1) مرحلة الإحتواء النفسي :
ويكون بفتح باب الحوار معه بإستمرار مع متابعته عن بعد للتعرّف على كل ما يتعلق به من تغيرات نفسية وجسمية فاحدها متعلّق بالآخر وهنا لا بد من تقرب الام من ابنتها والأب من ابنه او من ينوب عنهما للسعي في إشغال وقت المراهق بنشاط او عمل مفيد وهنا يظهر دور الجهات المختصة في توفير ورش ودورات متخصصة بهذا المجال وتحمل الأمر محمل الجد كونه جانبا مهما يسهم في تطوير حاضر الأمة ومستقبلها فهو ليس مسألة فردية وحسب بل هي مشكلة جيل بأكمله ،  فيتطلب منا تحويل الطاقة العشوائية المؤذية الى طاقة إيجابية نافعة للمجتمع بشكل عام 
نفسك ان لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
2) مرحلة الإحتواء الفكري : 
في هذه المرحلة تبرز في ذهن المراهق أسئلة فكرية عن علّة وجوده والغاية منه وعن الموت والحياة، وينبغي على الوالدين احترام تساؤلاته بل الإستفادة منها بالتفكير والبحث معه لان هذا النوع من التفكير يسهم في رُقيه وتكامل شخصيته ويحد من إنشغاله في توافه الأمور و إرضاء ملذاته وشهواته وإنتزاعه من هوس الألعاب الإلكترونية ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي المسيئة .
اذ تعد مرحلة التأمّل والتفكّر من المراحل الطبيعية التي يمر بها كل إنسان وهي تحدد الفكرة التي سيعتنقها ويعمل بها طيلة حياته وهي نفسها مرحلة الإصطفاء والإجتباء التي ملك بها الأنبياء الفكرة الأمثل ببحث وإستقراء لواقعهم ، فكرة تُنجي وتُسعد في الدارين وبها يختارهم الله من بين البشر مُرسلين يدعون الباحث والعاقل الى نفس الفكرة .

اختيار المحررين