الداعي نيوز / مقالات

خرج الحسين عليه السلام خروج جده المصطفى صلى الله عليه واله في اهل الجاهلية. 

خرج وهو محمد زمانه خرج من عالم الدنيا وسبح في عالم الملكوت فأصبح باب هذا العالم وله سجود الملائكة لانه ادم زمانه نعم حقيقة الانسان انه بذرة لله تعالى لكنه ضيع نفسه عندما وجد عالم متسفل لا رائحة للسلام والاطمئنان فيه فلما استهواه واغواه اهل هذا العالم نسي خلقه وعالم ربه الذي خلق له الا المعصومين فإنهم عادوا الى الحقيقة وملكوها واعتصموا بها لانهم وجودها السلام الابدي والجمال الفعلي الملائم لفطرتهم فاحبوا ذلك لغيرهم ومن اجل ان يقربوه كفكرة ابو ان يبايعوا اهل الظلم والفساد .
هكذا خرج الحسين ع بلا أشر اي بلا رغبة في حرب احد ولا بطر اي ليس وهو يشعر بزيادة نعم الدنيا عليه بلا عناء فخرج مزايدا بها على غيره ولا ظلم اي لا لنشر فكر الظلمة والجهل ولا فساد لانه لايحمل فكر يفسد النفوس ويجعلها تحمل على بعضها بغضا وحقدا وكراهية تصل حد الحروب ..
فالحسين ع خرج دون أن يبايع الشر والبطر والظلم والفساد 
خرج مبايعا لروح الله داعيا اليه خرج بالخير الإلهي الفطري و محدثا بنعمة ربه وجمالها غير بطر بها بل مفتقر محتسب لتجلي معنى الله تعالى طائعا لأمره منتهيا بنهيه خرج وهو يحمل الحق نورا في وجدانه وضوءا بيمينه .. خرج طالبا  اصلاح من يحب  ليعيده الى فطرته ويشهده حياة ربه ويدخله مدخله فيصلح كمخلوق إلهي يعمل عمل ربه ويظهر الاء حكمته وانوار قدسه.