رئيس إقليم كوردستان: النظام البائد فشل بكسر إرادة الكورد

141 مشاهدة
02:26 - 2025-07-31
محلي

الداعي نيوز/ كردستان 

استذكر رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، يوم الخميس، جريمة "الإبادة الجماعية" التي ارتكبها النظام البائد بحق "البارزانيين" خلال ثمانينيات القرن الماضي، مؤكداً أن النظام فشل في كسر إرادة الشعب الكوردي.

وقال بارزاني في بيان "تمر اليوم اثنتان وأربعون سنة على جريمة الأنفال البشعة التي طالت ثمانية آلاف مواطن مدني بريء من البارزانيين. في هذه المناسبة الحزينة ننحني لأرواحهم الطاهرة ونستذكرهم بمنتهى الإكرام والوفاء".

وأضاف "حملة الأنفال التي استهدفت البارزانيين، والتي نفذها النظام العراقي آنذاك، كانت استمراراً لسلسة جرائم تهدف لكسر إرادة شعب كوردستان وإبادته، لكنها فشلت في مواجهة صمود الكوردستانيين وإصرارهم، وباتت وصمة سوداء تلطخ جباه مرتكبيها".

وتابع "بعد تلك الفاجعة، عاشت أمهات وأخوات وعائلات البارزانيين حياة مأساوية قاسية منقطعة النظير، واضطروا لمواجهة حياة الفقر والفاقة الصعبة والقاسية. أقبل أيادي الأمهات اللائي أنشأن وربين أولادهن بالحب والإخلاص للشعب والوطن".

وأكد بارزاني "في هذه الذكرى، نجدد تأكيدنا على حقوق جميع ضحايا أنفال البارزانيين وحملات الأنفال وجميع ضحايا النظام السابق. إن من واجب الحكومة العراقية أن تبذل كل ما يلزم لتحقيق العدالة وتعويض ذوي الضحايا".

وشدد رئيس الإقليم "ليكن الماضي وآلامه ومرارته عبراً ودروساً وحوافز تجعل من جميع مكونات العراق تعيش في ظل قبول الآخر واحترام المقابل والتسامح، بسلام وحرية وكرامة، ويكون البلد جامعاً للكل بدون تمييز".

وختم بارزاني "تحية لذكرى ضحايا الأنفال البارزانيين وشهداء كوردستان كافة، التقدير والامتنان لكل الكرماء في أربيل وأطرافها الذي هبوا لنجدة المنكوبين البارزانيين وساعدوهم".

ويصادف يوم 31 تموز/ يوليو من كل عام، الذكرى السنوية لإبادة البارزانيين، حيث أقدم النظام البائد في هذا اليوم من العام 1983 على إلقاء القبض على أكثر من ثمانية آلاف من الرجال والشباب والأطفال البارزانيين الذين أسكنوا قسراً في المجمعات القريبة من أربيل في كل من قوشتبة، وحرير، وبحركة، وتم دفنهم في مقابر جماعية بصحراء السماوة في مجزرة صنفت على أنها إبادة وتطهير عرقي ضمن سلسلة الجرائم أطلق عليها النظام في حينها "حملات الأنفال".

اختيار المحررين