اكتشف علاجا لسرطان الثدي.. توانا الياس يحصد جائزة المؤتمر العلمي في السويد

70 مشاهدة
06:31 - 2025-05-25
صحة

الداعي نيوز/ متابعة

حاز الباحث العراقي، توانا حسيب القس إلياس، على جائزة أفضل بوستر في المؤتمر العلمي الدولي الذي أقيم في 22-23 من الشهر الجاري في مدينة مالمو، والذي يعقد كل سنتين بمشاركة الجامعات والمؤسسات البحثية المختصة بدراسات الأورام في السويد، ويطلب من الباحثين تقديم أبحاثهم ليتم تقييمها ثم تعرض المقبولة منها على شكل بوسترات علمية خلال المؤتمر، ويتم اختيار أفضل 3 بوسترات بعد تقييم علمي يستند على معايير جودة البحث وأهميته وإمكانية نشره.

وقال توانا في حديث لوسائل اعلام: هذه الجائزة تمنح من قبل جهات علمية مختلفة مثل الجمعيات والمؤتمرات العلمية، تكريماً للباحثين الذين يساهمون بأبحاث متميزة في مجال السرطان.

واضاف، تشجع الجائزة الابتكار في فهم مرض السرطان وعلاجه والوقاية منه، وتعزيز تبادل المعرفة العلمية والبحثية، وتسليط الضوء على آخر التطورات التقنية وأساليب البحث الحديثة، والتأكيد على دور السويد الريادي في البحث العلمي، خاصة في مجال الأورام.

وبين توانا، تم تطوير نموذج مختبري مبتكر في هذا البحث، يعيد تشكيل خلايا الثدي بطريقة تحاكي شكلها الطبيعي داخل الجسم. هذا النموذج يوفر بيئة دقيقة لدراسة سرطان الثدي، مما يعد نقلة نوعية في البحث، إذ يتيح تقييم تأثير الأدوية بطريقة أكثر واقعية ودقة، وقد ركز البحث على السيدات اللواتي لديهن نسبة خطر عالية جداً، تصل إلى 75%، للإصابة بسرطان الثدي بسبب عوامل وراثية، واللواتي غالباً ما يلجأن لعمليات استئصال وقائية للثديين والمبيض في عمر مبكر.

تهدف الدراسة إلى إيجاد بديل دوائي هرموني وقائي يغني عن التدخل الجراحي، ويقلل من معاناة النساء المعرضات للإصابة.

أظهرت النتائج- ولأول مرة عالمياً- إمكانية استخدام هذا الدواء للوقاية من سرطان الثدي، وشملت الدراسة 50 مشاركة لمدة 3 أشهر، وكانت النتائج مشجعة.

يجري حالياً العمل على توسيع الدراسة لتشمل عدداً أكبر ولمدة أطول لمعرفة تأثير الدواء على المدى البعيد.

وجودي في السويد، وخصوصاً في معهد كارولينسكا الطبي المصنف ضمن أفضل 10 معاهد وجامعات بحثية في العالم، شكل عاملاً حاسماً في تطوير مسيرتي العلمية، هذا المعهد يعد من أبرز المراكز العالمية في مجال الأبحاث الطبية، وقد أتاح لي بيئة بحثية غنية بالإمكانات، والدعم العلمي، وفرص التعاون الدولي.

وجود البيئة المناسبة وحده لا يكفي، فالإصرار، والاجتهاد، والتضحية المستمرة هي التي مكنتني من تحقيق هذه الإنجازات، سعياً لخدمة المرضى، وتطوير العلم، والإسهام في تقدم البشرية.

أحب أن أؤكد أن بدايتي الحقيقية كانت قبل 13 سنة، عندما دعمتني جامعة صلاح الدين وحكومة إقليم كوردستان بمنحي فرصة دراسة الدكتوراه في معهد كارولينسكا، وهي خطوة أعتز بها وكانت أساس كل ما تحقق لاحقاً.

اخترت مجال أبحاث السرطان لأن هذا المرض لا يمس فقط صحة الفرد بل يهز حياة العائلات والمجتمعات بأكملها، وتأثيره الواسع وعالميته جعلته واحداً من أكثر التحديات الطبية والإنسانية الحاحاً.

كنت دائما مؤمناً بأن العلم يمكن أن يغير حياة الناس ووجدت في أبحاث السرطان مجالاً يجمع بين التعقيد العلمي والرسالة الإنسانية.

حصل إلياس وهو من مواليد 1983 على درجة الدكتوراه في علم الخلية والأورام في كانون الثاني 2018 من معهد كارولينسكا السويدي، بعد أن تخرج من كلية العلوم في جامعة صلاح الدين وانتقل للسويد عام 2013 لإكمال دراسته.

اختيار المحررين